رعى سمو الامير مرعد بن رعد رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين اليوم الثلاثاء الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة الذي نظمته كلية علوم التأهيل بالجامعة الاردنية بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين تحت عنوان "تأهيلنا حياتنا". وقال الامير مرعد في كلمة له خلال الاحتفال ان الاشخاص ذوي الاعاقة يتعرضون كل يوم في معظم بلدان العالم للتمييز ولعوائق تقيد مشاركتهم في المجتمع على اساس المساواة مع غيرهم، وهم محرومون من حقوقهم في الاندماج بنظام التعليم العام والتوظيف والعيش المستقل في المجتمع وحرية التنقل والتصويت والمشاركة في الانشطة الرياضية والثقافية والتمتع بالحماية الاجتماعية والوصول الى العدالة واختيار العلاج الطبي والدخول بحرية في التزامات قانونية مثل شراء وبيع الممتلكات. واضاف في الاعوام الاخيرة حدث تغير ثوري في النهج على الصعيد العالمي من اجل سد فجوة الحماية وضمان تمتع الاشخاص ذوي الاعاقة بنفس معايير المساواة والحقوق والكرامة التي يتمتع بها جميع الاشخاص الاخرين، مشيرا الى ان اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة التي اعتمدت في عام 2006 ودخلت حيز النفاذ في عام 2008 اطلقت اشارة الى "تحول نموذجي" من النهج التقليدية الموجهة للأعمال الخيرية والقائمة على اساس طبي الى نهج قائم على حقوق الانسان. واكد سموه ان الاردن كان سباقا على مستوى المنطقة في الالتفات الى حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة والعمل على دمجهم بالمجتمع من خلال تطوير التشريعات والتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية والوطنية، وبمبادرة من جلالة الملك عبدالله الثاني تم وضع وتطوير الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الاعاقة وصدور قانون حقوق الاشخاص المعوقين عام 2007 والذي انشئ بموجبه المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين وهو ما يعد مأسسة للعمل في مجال الاعاقة بالمملكة. وبين ان المجلس الاعلى ومن خلال رسمه للسياسات ومتابعة تنفيذها مع الجهات المختلفة يسعى لتضمين قضايا الاعاقة ضمن برامج المؤسسات والوزارات المختلفة لضمان حصول الاشخاص ذوي الاعاقة على حقوقهم كاملة كمواطنين اردنيين يتمتعون بحياة كريمة وليس من منظور الرعاية والعطف. من جهته قال رئيس الجامعة الاردنية بالوكالة الدكتور عزمي محافظة ان هناك ما يزيد على مليار شخص من ذوي الاعاقة في العالم يعيشون غالبيتهم العظمى في الدول النامية الفقيرة وتزيد نسبتهم سنويا بفعل الحروب والكوارث وما زال الكثير منهم في العالم يواجهون حواجز وعقبات تحول دون مشاركتهم في مجتمعاتهم. واضاف نحن في الاردن وفي الجامعة الاردنية ندرك ان الاهتمام بهذه الفئة من ابناء المجتمع هو مؤشر حضاري على رقي المجتمع وازدهاره وسيادة مبدأ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص فيه. واشار الى ان الجامعة حريصة على توفير وسائل الدعم والمساندة للطلبة ذوي الاعاقة حيث يسرت السبل امام التحاقهم للدراسة فيها اذ يدرس في كليات الجامعة المختلفة ما يقرب من 500 طالب من ذوي الاعاقة في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه ويتمتعون بإعفاء نسبته 90 بالمئة من الرسوم الجامعية ولهم الاولوية في التسجيل على المواد وتخصص الجامعة لهم مترجمين بلغة الاشارة الى جانب تخصيص مختبر لذوي الاعاقة البصرية في عمادة شؤون الطلبة كما توظف الجامعة في هيئتها التدريسية اشخاصا من ذوي الاعاقة وتوفر للطلبة من هذه الفئة فرص عمل خارج الجامعة من خلال بعض المبادرات. وقال عميد كلية علوم التأهيل الدكتور زياد حوامدة ان الاحتفال بهذا اليوم يأتي ايمانا منا بأهمية هذه الفئة في المساهمة بتحقيق رفاه المجتمع وتقدمه على جميع المستويات لان دمجها واشراكها في تسيير عجلة التنمية الوطنية يعزز عندها الشعور بالانتماء. واشتمل برنامج الاحتفال على عرض فيديو عن دور تخصصات التأهيل في حياة الاشخاص ذوي الاعاقة ووصلة موسيقية قدمها اشخاص ذوو اعاقة ونشاطات ترفيهية قدمها طلاب التأهيل للأطفال ذوي الاعاقة الى جانب افتتاح معرض دور تخصصات التأهيل في حياة الاشخاص ذوي الاعاقة. وحضر الاحتفال ممثلون عن وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية وجمعيات مهتمة بالأشخاص ذوي الاعاقة والهيئة الادارية والتدريسية في الجامعة.
02.11.2024
21.08.2024
05.08.2024
30.09.2024
23.09.2024
12.08.2024
01.08.2024