الأمير رعد يدعو إلى ضرورة تضافر الجهات المهتمة بقضايا الإعاقة

دعا سمو الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء إلى ضرورة فتح قنوات إتصال وشراكات حقيقية بناءة مع الجهات المهتمة بقضايا الإعاقة لتحقيق مستقبل حياة أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة. وقال سموه خلال حفل إطلاق مبادرة "من عمان نبدأ" في الجامعة الأردنية اليوم إن مشاركة المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين في مثل هذه الفعاليات المتميزة تتيح فرصا للتعاون البناء الذي يسهم في التمكين من مواكبة التوجهات الحديثة والتطورات التي يشهدها الأردن. بدوره تحدث رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة عن أهمية المبادرة الطلابية التي تعنى بالتوعية بالإعاقة من جهة والتوعية بحقوق ذوي الإعاقة من جهة ثانية، مشيرا إلى ضرورة توفير الأجواء النفسية والتربوية المناسبة للطلبة المعوقين، ومنحهم حوافز إضافية تدفعهم للتحصيل الدراسي واكتساب المعرفة في عصر الانفجار المعرفي وثورة المعلومات. ولأن أي جهد تعليمي ينصب باتجاه إعداد الطلبة المعوقين وتوسعة آفاقهم المعرفية هو جزء من رؤية ورسالة الجامعة، فقد حرصت "الأردنية" وفقا للطراونة على فتح أبوابها لكل المبادرات الشبابية المنادية بحقوق ذوي الإعاقة كحملة صار وقتها، وحملة إيد بإيد، بالإضافة إلى مبادرة "من عمان نبدأ". من جانبها اوضحت عميدة كلية علوم التأهيل الدكتورة رلى درويش ان هذه المبادرة تطبيق عملي لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة تحقيق التشاركية الوطنية في بناء الوطن وتنميته، وذلك من خلال توظيف طاقات الطلاب الشابة بأنشطة هادفة تخدم المجتمع المحلي ككل، بدءاً من العاصمة عمّان. مدير مدينة عمّان في أمانة عمّان الكبرى المهندس فوزي مسعد قال إن الأمانة تؤمن بدورها في المشاركة بتنمية وتحسين مدينة عمان وتقديم خدمات جديدة ومرضية لكافة شرائح المجتمع، داعيا إلى ضرورة توسعة المساهمين من المؤسسات الوطنية الرسمية والخاصة لإنجاح المبادرة وتحقيق اهدافها. وثمن ممثل جمعيتي الديسلسكسيا والحياة الدكتور إياس العبادي دعم الجامعة والكلية والمؤسسات المشاركة لمشاريع الجمعيتين، إلى جانب حرصهم على توفير لوازم الدراسة المسحية للطلبة المعصرين قرائيا في الجمعية. واشتمل حفل الاطلاق على عرض مسرحي وفيديوهات مثّلت اضاءات للمعوقات التي تحول دون تفاعل الأشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع، بالإضافة إلى معرض عبّر عن أفكار ومشاريع شبابية لجعل مدينة عمان مدينة بلا معيق لأي من أحلام و آمال و نشاطات الأشخاص ذوي الإعاقة بهدف تحصيل الدعم لهذه الأفكار والمشاريع والمباشرة في تنفيذها. وفي ختام المبادرة التي أطلقتها كلية علوم التأهيل بالتعاون مع جمعية الديسلسكسيا وجمعية حياة، سلم سمو الأمير الدروع لكل من رئيس المجلس الأعلى للشباب الدكتور سامي المجالي، وأمين سر مجلس إدارة سجل الجمعيات الدكتور أحمد القهيوي، ومندوبة أمين عام سجل الجمعيات ديمة خليفات، وأمين عام المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين الدكتورة أمل نحاس، وعميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور نايل الشرعة، إلى جانب كل من الدكتورة رلى درويش، والمهندس فوزي مسعد، وآخرون ممن ساهموا في انجاح المبادرة.