​ضمن سلسلة محاضراتها المجدولة على برنامج مبادرة "سمع بلا حدود" "تأهيل الأردنية" تؤهل الأطفال لدخول عالم السمع بصورة متكاملة

ضمن برنامج مبادرة سمو ولي العهد "سمع بلا حدود" نظمت كلية علوم التأهيل في الجامعة الأردنية محاضرة بعنوان "المعينات السمعية لدى الأطفال" ألقتها أخصائية السمع والنطق في جامعة ألين الألمانية الدكتورة أنيتا ليمبيرغر. وقدمت المحاضِرة نصائح للطلبة وارشادات لآليات استخدام المعينات السمعية، مؤكدة أن أهمية المعين السمعي واستعماله تظهر بشكل مبكر عند اكتشاف مشكلة السمع في حماية بقايا السمع من الاندثار أو الاضمحلال وتزويد الطفل بمعلومات سمعية حول الأصوات اللغوية والأصوات المحيطة به، وبالتالي تطوير قدرات كلامية من خلال الاعتماد على القناة السمعية في اكتساب اللغة والكلام. و ساهمت المحاضرة بحسب ما أفادت به رئيسة قسم السمع والنطق في الكلية الدكتورة هلا العمري بإثراء معرفة الطلبة حول أفضل الطرق لبرمجة المعينات السمعية لدى الأطفال، في ظل ارتباط الموضوع بموادهم النظرية التي يدرسونها ضمن مادتيْ "اضطرابات السمع عند الأطفال" التي يدرسها طلبة السنة الثالثة و"المعينات السمعية" التي يدرسها زملاؤهم من السنة الرابعة. وقال عميد الكلية الدكتور زياد الحوامدة إن "المعين السمعي عبارة عن جهاز إلكتروني يعمل على تضخيم وتنقية الصوت لكي يساعد المصاب بحاسة السمع على سماع المثيرات السمعية بشكل أفضل وأوضح"، منوها بأن معظم الذين يستخدمون المعينات السمعية يسمعون جيِّداً بواسطتها، وقد باتت المعيناتُ السمعية أصغرَ حجماً وأفضلَ أداء بفضل التطوُّر التقني. من جانبها أشارت الدكتورة عالية الغويري إلى أن مبادرة "سمع بلا حدود" تهدف إلى معالجة الأطفال الذين يعانون من الصمم من خلال زراعة أجهزة القوقعة لهم، بالتعاون مع مراكز في جميع أنحاء المملكة لتأهيلهم، وكذلك تدريب أسر الأطفال المستفيدين لمساعدة أبنائهم على النطق. وعلى هامش المحاضرة ناقش مستشار مبادرة "سمع بلا حدود " المهندس صخر الفايز ونائب عميد الكلية الدكتور ياسر الناطور والدكتورة عالية الغويري إمكانية عقد اتفاقية بين المبادرة والكلية لتقديم جلسات النطق للأطفال بعد عمليات زراعة القوقعة، كما بحثوا بحضور العميد تفعيل سبل التعاون بين الكلية ونظيرتها في ألين الألمانية في مجالات السمع والنطق. يشار إلى أن الدكتورة ليمبيرغر تقوم بزيارات للأردن منذ عام 2008 للتبرع بالمعينات السمعية وبرمجتها وتركيبها للأشخاص والأطفال المحتاجين، وأنها في زيارتها الحالية قامت بتفقد العديد من الأماكن النائية على الحدود السورية.